الجمعة، 5 فبراير 2010

أزمــة العقــــول في عصر الممــــلوك



هــــــــل توجد لدينا عقول لها القدرة علي التفكير ؟؟؟



هـــــــل توجد لدينا عقول مازالت تفكر ؟؟؟


وإذا وجدت فعلا ,, ماذا تقول هذه العقول إزاء مايجري الآن علي الساحة الوطنية والعربية حاليآ ؟؟


أتراهم مازالوا يفكرون أم لم يأخذوا قرارآ بعد بالبــدء في التفكير في الرد المطلوب ؟؟


أم مـــــــــاذا يمنعهم ؟؟


إن الذي يحدث الآن في الدولة المملوكية كثيرآ ومبالغ فيه أيضآ , فبالقدر الذي تتناقص فيه المساحة الأرضيه لكل انسان في المجتمع إذ يبلغ نصيب كل اربعة وعشرون فرد من المساحة الارض هوا متر واحد مربع يتحركون فيه ويتنفسون ويعيشون , مثله مثل المساحة الفكرية أيضآ بل تكاد هذه المساحة خصصيآ تنقرض !!!! ياتري لمـــــــــــاذا ؟؟


عاش الملك , مات الملك ,


فهاهي تعود وتظهر علينا هذه المقولة الشهيرة من جديد ؟ فنحن نعيش في دولة الولاء الأول فيها إلي صاحب الكرسي , ومش مهم الوطن ولا تراب الوطن ولادماء من حرروا ودافعوا عن الوطن , المهم هوا الولاء الول والأخير و المطلق له فقط . ومن إتبع سنتي فهو معي ومني !! ومن يعصي أوامري فهو خارج عن المللة , أقصد النظام ,فهو خطر علي أمـــن الدولة, بل ويضر بأمن البلد كلـــها .
قام أحد الصحفيين بنشر خبر جاءه من وراء الكواليس وبالنسبة للأخ الصحفي خبر ثمين فهو يخص صحة الوالي , وكما هوا متعارف في الصحافة أن الخبر لابد و أن توضع له بعض البهارات والتحابيش التي تجعل طعمه مستساغآ , وكانت الطامة الكبري !!!! مجرد أن اطلق هذا الصحفي بالخبر في الجرائد , فقد تم خصم أكثر من ستة أشهر من حياته وراء الأسوار , وإنطلقت الصحافة الصديقة للوالي تولول وتصرخ وتشجب وتستنكر هذا الخبر الذي أدي إلي اهتزاز الإقتصاد العالمي !!! لكم أن تتخيلوا ,, خبر عن صحة الوالي يهز الإقتصاد العالمي !!! هل يعقــــــل يا عالم ؟؟؟




إذا كان مرض الوالي يهتز له الإقتصاد العالمي لابد وأن تكون دولته ذات إقتصــــاد مــؤ ثـــر !! إقتصــــاد لـــه تأثير عظيم علي الإقتصاد العالمي وذات شخصية مؤثرة وسط هــؤلاء عتاولة الإقتصاد العالمي . فماذا قدمت هذه الدولة المملوكية ذات الإقتصاد المؤثر للعــــــــــــــالم ؟؟؟


قدمت أكثر من ثلاثين مليون شخص تتفاوت الأعمار بينهم يعيشون تحت خط الصفر ولن أقول خط الفقر .


قدمت ومازالت تقدم أسوأ النظريات التعليمية في دائرة التعليم الذي تم أسلمته بكل إرتياح , وتعدي كل النظريات العلمية بل أفسدها لإنها لا تتطابق تعاليم الإسلام ومعجزاته وتعجيزاته !! فقد أفسد نظام التعليم في دولتنا المملوكية كل النظريات العلميه لأكبر علماء وفلاسفة العالم أصحاب النظريات في الصناعة والزراعة والطب وكل مناحي الحياة .


قدمت للعالم العديد من الأمراض التي تخلصت من معظمها أكثر الدول فقرآ , لأنها إستخدمت كل الوسائل التي تؤدي بصحة شعبها المعدم عن طريق تقديم مياه لا تصلح للإستخدام الآدمي , وهذا ثابت والأدلة كثيرة ومفضوحة بين دول العالم التي تحترم الإنسان بشكل لم يسبق له مثيل .


قدمت زراعات ومنتجات زراعية لــشــعبها المعدم بها أشــــد الأمراض فتكآ بالإنسان وقد كسب من ورائها الوزراء ملايين الجنيهات , ومازال الوالي نائم !!!


قدمت لنا جيلآ واعدآ !! إذ يحمل هذا الجيل القرآن بيمينه والشيف بشماله , وإن لم يتوافر إحداهما فيبادروا بربط حزام متفجرات حول وسطهم إستعدادآ للإستشهاد في سبيل إله الإسلام .أو أحد الأسلحة الحكومية الميري وبمعرفة الوالي والأمراء. فهذا الجيل ينمو ويترعرع ويصعد نجمه إلي أعلي وبسرعة كبيرة في ظل حماية الوالي , بل برعايته لهم وقد شاهدنا العينة الأولي في ارض الأزهر الإسلامي وتحت إسم ميليشيات الآزهر الشريف ,, الله أكبر , وبرضه سيادة الوالي نــــــــــــــائم !!!!


فهذا الأزهر الشريف عبارة عن مزرعة إسلامية كبيرة تفرخ سنويآ لنا أكثر من 22000 داعية إسلامي , وكلهم مدعومين من فلوس الحكومة أو بالأحري فلوس الشعب المعدم !!! فماذا يفعل هؤلاء وماذا يستفيد الشعب منهم أو بماذا يؤثروا علي العالم ؟؟؟ هاهو الأزهر يقدم لنا شيوخه ذوي اللحي والجلاليب .


أيضآ قدمت لنا الدولة المملوكية أقوي الفرق الإرهابية علي مستوي العالم , بل قدمت زعماء للإرهاب وأقواهم ومازالت تقدمهم وترعاهم شاءت أم أبت .


إخواتي وأخواتي مفكري بلدنا المملوك المحبوب ......


بعد هذا العرض من التقديمات التي تقدمها لنا الدولة المملوكية هل لم تتحرك العقول ؟؟؟


هل لم تتأثر أقلامكم ؟؟ هل لم تهتز الأوراق لهذه الأحداث كلها ؟؟


من سيسطر لنا التاريخ والأحداث ؟؟ هذه مسئوليتكم ؟؟ هذا واجبكم ؟؟ حياة هذا الشعب المعدم المملوك أمانة في أيديكم , أنتم المسئولين عنه وعن حياته وعن حريته ,,


ما هو نوع السائل الذي يجري في عروقكم ؟؟؟ أين همم الرجال ؟؟ أين نخوة الرجولة ؟؟


أم الإرهاب الذي يسيطر عليكم هوا الحائل في إنطلاقات عقولكم ؟؟


أم أن الوالي قد قام بقتل كل عقل مفكر في هذه الدولة المملوكية ؟؟


إعلمــــــــــــوا ,,, إن الأحداث المتلاحقة في بلدنا المكلوب في وقتنا الحالي قـــــادرة وحدها علي خلق عقول مفكرة , قادرة علي مساعدة هذه العقول للظهور في الأضواء , قادرة أيضآ علي خلق وإختلاق الأقلام التي تدافع عن المظلومين ضد الظلم والظالم ,, هذه الأحداث قادرة فعلآ وحدها علي خلق جيل جديد من الفكر الحر الذي لايهاب أي حكم أو حاكم أو والي ,, جيل قادر علي مواجهة التحديات في هذا العصر وأيضآ المتسبب في خلق هذه الأحداث .


فقد قام الوالي صاحب الكرسي الذهبي طويل العمر يقصر عمره , بقتل كل فكر وكسر كل الأقلام التي تتجرأ وتكتب عنه أو عن حاشيته أو عن الذات الملكية ,, ماشاء الله .


يقول قائل ... أنا أفكر إذن أنا أعيش !!! فبدون الفكر يكون الإنسان جثة لاحراك فيها ولا إحساس أيضآ .


فهل أيها المفكرون تقبلون أن تكونوا جثث بلا حراك ؟؟


ليس من العقل أو من الفكر المتعقل أن تقبلوا علي أنفسكم ذلك . فكروا ودعوا أقلامكم تكتب وتكتب وتكتب ,


فأقلامكم تكتب لنا تاريخنا ,, وهذه مسئوليتكم رعاكم الله .










بــــــــــلاك إيجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق